الهوايات : رسالة sms : [updown]بالخير مسيتكم وبالورد رشيتكم من قلبي عزيتكم ومن بكري حبيتكم،احلى فال هديتكم وعمري في الدنيا ما نسيتكم،لو كان عندي جناح لو كان جيتكم........قصة تائبة[updown] الجنس : عدد الرسائل : 287 تاريخ الميلاد : 19/09/1988 البلــد : العمر : 35 تاريخ التسجيل : 07/08/2008 نقاط التميز : 6297 السٌّمعَة : 20
موضوع: مسؤولية الرجل من قلب حواء الأحد أغسطس 30, 2009 11:52 am
الفتن التي جلبتها الحضارة ،وأفسدت قلب المرأة ، لم يكن الرجل مسؤولا عنها كلها وإنما يعتبر مشاركا فيها ،ولا يعفى من اللوم والتثريب.....فمن حق الرجل أن يتدخل لإطفاء نهم امرأته بشراء مالا يلزم....ومن حقه ألا يدفع أجرا لطاه يطهوا له الطعام ،بينما امرأته مشغولة بالحديث في التلفون أو مشاهدة التلفاز أو زيارة صديقتها ،أو التجول في الشارع.
إنه تزوجها لتكون رفيقة عمره ، وأم أولاده وطاهية طعامه ، وسكينة فؤاده.
أما أن تكون ضيفة على البيت أو زائرة له فهذا ما ينفي عنها صفتها كزوجة......
فالزواج مشاركة قلبية ووجدانية ومالية، ومقاسمة للهموم والتبعات...ومسؤولية المرأة لا تقل في ثقلها عن مسؤولية الرجل ...بل إنها في بعض النواحي أشد ثقلا وأفدح أعباء..
بيد أن مسؤولية الرجل عن قلب المرأة من أخطر المسؤوليات...فلا بد للرجل أن يقيم من عواطفه ومشاعره ورقته سدا عاليا حول قلب المرأة ، حتى يختزن فيه حبها له ، وتعلقها به ويستفيد بهذا الحب في إرواء أرضية الحياة لتنبت وتثمر وتعبـق...
ولا بد أن ينظر الرجل إلى قلب امرأته نظرته إلى محراب مقدس تصلى فيه مواجيده وأشواقه ويضل طاهرا لإقامة الصلاة فيه...
أما إذا أهمل الرجل قلب امرأته فإنه حينئذ يكون قد تخلى عن أقدس مسؤولياته وأخل بأسمى واجباته الزوجية ...وإهمال قلب المرأة له مظاهر شتى...
منها أن تهدأ حرارة قلب الرجل بعد الزواج فينسى انه متزوج....وعندئذ تحس الزوجة أنها في فراغ قاتل أو في منطقة الثلوج..
ومنها أن يفتح الزوج بيته لأصدقائه ، ويحول امرأته إلى جرسونة لخدمتهم فيضيف غالى أعبائها المنزلية أعباء جديدة علاوة على أن وقته في البيت ليس لأسرته ولكن لأصدقائه...
إن مسؤولية الرجل في الحفاظ على قلب امرأته كمسؤولية الجندي المكلف بحراسة الحدود ، إذا تغاضى عن الأعداء الذين يحاولون عبور الحدود فانه يعرض الدولة لكثير من الأخطار.
ودولة الرجل هي بيته ، وأفرادها هم أسرته وأي اعتداء على حرمة البيت يجب أن يتصدى له الرجل.. أما أن يكون المعتدون هم خاصته فهذه نائبة النوائب...
أضف إلى هذا أن الرجل الذي لا يغار على زوجته يمهد قلبها سبيل الخيانة....وخيانة القلب مقدمة على خيانة الجسد...
إن مسؤوليته لا تقف عند حد توفير الحياة الكريمة لها من مأكل وملبس ومأوى ، وإنما لابد أن يوفر لقلبها الآمن والراحة والهدوء...
لابد أن يجعلها تعيش مطمئنة القلب إلى حاضرها ومستقبلها، فلا تتوقع ما يرهبها في الغد ولا يتسنى لها ذلك إلا إذا أحست في كنفه بالأمان والأمانة وصدق الشعور..
والمرأة ذات غريزة كغريزة الحيوانات فهي تشعر بالزلزال قبل وقوعه فتطلق أصواتا مذعورة لتنبئ بان أحداثا مفاجئة ستهز الأرض بعد قليل...وغريزة المرأة تجعلها تحس بالزلزال القادم من ناحية زوجها فيرتج قلبها في صدرها لخوفها مما يعقبه هذا الزلزال من دمار.
ولذلك فان مسؤولية الرجل أن يحول بين قلب امرأته وبين إحساسها بالزلزال...حتى يحتفظ بملكية هذا القلب ، فلا يسلبه أحد منه.